قانون العقوبات.

file://///10.0.0.3/New%20Folder%20(2)/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB/%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى

" وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير* فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير"

وقال الله تعالى

"وإن أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به

ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم اصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين"

صدق الله العظيم


وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

" إغديا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها "

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الآيات (10-11) من سورة الملك.
2- الآية (81) من سورة أل عمران.


اهتم قانون الإجراءات الجنائية بتوفير الضمانات اللازمة لحسن سير العدالة ولحماية كافة حقوق المتهم وافترض أنه برئ حتى تثبت إدانته بأحد وسائل الإثبات المعروفة في قانون العقوبات.

ولا شك أن الاعتراف هو أهم وسائل الإثبات فهو يعتبر سيد أدلة الإثبات قاطبة وأعظمها تأثيرا في نفس القاضي وإن ما من دليل أقوى على المتهم من إقراره على نفسه بالجريمة وفقا لما جاء في بعض أحكام محكمة النقض.

ولكن يجب أن نعلم أنه ليس كل اعتراف يصح أن يقال عنه أنه سيد أدلة الإثبات بل أكثر من ذلك فهناك بعض الاعترافات تكون مهدرة القيمة ولا يعول عليها القاضي في بناء أحكامه حيث أن الاعتراف يجب أن تتوافر فيه عده شروط حتى ينتج أثره فإذا لم تتوافر هذه الشروط فإن الاعتراف يكون مهدر القيمة ولا أثر له.


وسأقوم بعون الله تعالى وتوفيقه في هذا البحث بتعريف قانون الإجراءات الجنائية وأبين الغاية منه بصفه موجزه ثم أذكر وسائل الإثبات في كل من قانون الإجراءات الجنائية والفقه الإسلامي بصورة مجملة في فصل تمهيدي.

تفصيلا عن الاعتراف كأهم وسيلة للإثبات في كل من قانون الإجراءات الجنائية والفقه الإسلامي في باب أول.

ثم أقوم بعد ذلك بالشرح والتفصيل للاعتراف تحت تأثير الإكراه في كل من قانون الإجراءات الجنائية والفقه الإسلامي في باب أول.

ثم أتبع ذلك بذكر بعض أحكام محكمة النقض في هذا الموضوع ثم أذكر بعد ذلك رأيي الخاص في ذلك في باب ثاني.

ثم أتبع ذلك بخاتمة أبين فيها أهم ما توصلت إليه في هذا البحث واذكر فيها أهم المراجع التي اعتمدت عليها في كتابتي لهذا البحث.

ثم أذكر بعد ذلك الفهرس الذي يشتمل على مواضيع أهم العناوين الرئيسية لسهولة الوصول إليها.
هذا وأردت أن أبين سبب اختياري لهذا الموضوع وهو:

1- كون الاعتراف أهم وسائل الإثبات سواء في القانون الوضعي أم الفقه الإسلامي.

2- كون الإكراه أهم الأسباب التي يطعن بها المتهم أمام القضاء في صفه اعترافه.

3- لأبين موقف الفقه الإسلامي من أثر الإكراه على الاعتراف وتميزه
عما أخذ به قانون الإجراءات الجنائية مع بيان أسباب هذا التميز


وبعد ذلك أسأل الله العظيم أن يوفقني لما يحبه ويرضاه وأن يجعل هذا العمل الصغير خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به كل من قرءه.

وأعلم يقينا أن ما قدمته لا يساوي نقطه في بحر علم أساتذتي الكرام ولا فيما كتبوه في مراجعهم التي اعتمدت عليها بصورة أساسية في هذا لبحث

وأسأل الله تعالى أن يبارك لهم في أعمارهم


بعد عرض المقدمة السابقة سوف تكون خطة البحث بعون الله تعالى وتوفيقه على النحو التالي:

فصل تمهيدي: نبذه مختصرة في قانون الإجراءات الجنائية ووسائل في الفقه الإسلامي ويشتمل المباحث التالية:-

المبحث الأول: تعريف قانون الإجراءات الجنائية وغايته.

المبحث الثاني: وسائل الإثبات في قانون الإجراءات الجنائية بصورة إجمالية.

المبحث الثالث: وسائل الإثبات في قانون الفقه الإسلامي بصورة إجمالية


الباب الأول: الاعتراف كأهم وسيلة للإثبات في كل من قانون الإجراءات الجنائية والفقه الإسلامي ويشمل الفصلين التاليين:-

الفصل الأول: الاعتراف كأهم وسيلة للإثبات في قانون الإجراءات الجنائية ويشمل المباحث التالية:

المبحث الأول : ماهية الاعتراف – طبيعته – أنواعه.
المبحث الثاني: شروط صحة الاعتراف – أثر تخلف شروط صحته
المبحث الثالث: خصائص الاعتراف – تجزئته – تقديره.


الفصل الثاني: الاعتراف كأهم وسيلة للإثبات في الفقه الإسلامي ويشمل المباحث التالية:-

المبحث الأول: تعريف الإقرار – الدليل على العمل به – حكمه.
المبحث الثاني: شروط المقر – شروط المقر عنده.
المبحث الثالث: مدى جواز رجوع المقر في إقراره.

الباب الثاني: الاعتراف تحت تأثير الإكراه ويشمل الفصلين التاليين:-

الفصل الأول: الاعتراف تحت تأثير الإكراه في قانون الإجراءات الجنائية.
المبحث الثاني: الاعتراف تحت تأثير الإكراه في الفقه الإسلامي.

الفصل الثاني: بعض أحكام محكمه النقض في هذا الشأن مع بيان رأيي الخاص في ذلك ويشمل المبحثين التاليين:

المبحث الأول: بعض أحكام محكمة النقض في هذا الشأن.
المبحث الثاني: رأيي الخاص في هذا الشأن.


الخاتمة: أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث.

المراجع: أهم المراجع التي اعتمدت عليها في كتابة هذا البحث.

الفهرس: مواضع العناوين الرئيسية لسهولة الوصول إليها.





والله ولي التوفيق